يشعر فريق برشلونة بالراحة بعد المستوى الرائع الذي ظهر به أمام باريس سان جيرمان.ولكن سيكون ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بدونهم لأول مرة منذ 14 عامًا، ورغم ذلك خروج برشلونة من دور الستة عشر على يد باريس سان جيرمان يوم الأربعاء قوبل بالرضى.
الأخبار – تفاصيل اللقاء
“بشرف!” عناوين صحيفتي موندو ديبورتيفو ودياريو سبورت صباح الخميس، نفس الصحف الرياضية الكتالونية التي وصفت فوز بايرن ميونخ في ربع النهائي العام الماضي بأنه “إذلال تاريخي” و “نهاية مخزية “.
واجه برشلونة مرة أخرى أحد النخبة في أوروبا. ووجد نفسه يفقد البطولة مرة أخرى، ورغم الهزيمة الأداء الجيد أعطى مزيد من التأمل في مستقبل ليونيل ميسي.
أدى التعادل 1-1 في مباراة الإياب إلى فشل برشلونة في تكرار “remontada ” الأسطوري لعام 2017 ضد باريس سان جيرمان، لكنهم استعادوا كرامتهم، ليس فقط من الخسارة 4-1 في مباراة الذهاب. ولكن أيضًا من الإهانات الثلاث الأخيرة في لشبونة. وليفربول وروما أيضًا. في سياق إعادة بناء النادي مرة أخرى، كان كافياً استعادة الفخر.
وقال المدرب رونالد كومان: “نخرج ، وهذا ما يهم ، لكننا نخرج بمشاعر طيبة”.
وكتب المصاب جيرارد بيكيه على تويتر “يا لها من مباراة”. “رصيد كبير بعد نتيجة مباراة الذهاب. أنا فخور بفريقي. هناك الكثير من الموسم المتبقي وسنقاتل حتى النهاية.”
وكان بيكيه من بين الذين تحدثوا في أعقاب الخسارة 8-2 أمام بايرن في أغسطس الماضي، عندما قال إن النادي بحاجة للتغيير “من أعلى إلى أسفل”.
في الأشهر السبعة التي تلت ذلك، استقال الرئيس وانتُخب للتو رئيسًا جديدًا. واضطر لاعبون أكبر سنًا مثل لويس سواريز إلى الرحيل وخرج لاعبون أصغر منهم ، مثل بيدري البالغ من العمر 18 عامًا.
الوضع المالي لبرشلونة
لقد ساء الوضع المالي وتم الكشف عنه، ليس فقط من خلال نشر ديون بقيمة مليار يورو وعقد ميسي بقيمة 555 مليون يورو، ولكن بسبب قلة عدد الوافدين، حتى صفقة بقيمة ثلاثة ملايين يورو لإريك جارسيا تعتبر باهظة الثمن في يناير.
كومان
يعود الفضل إلى “كومان” في أنه أدار هذا الواقع الجديد بأمانة وواقعية بينما قدم في الوقت نفسه أداء أكثر مما كان متوقعًا في الدوري الإسباني وكأس الملك.
وقال بعد خسارة مباراة الذهاب أمام باريس سان جيرمان “ربما أكون أكثر واقعية من الآخرين”.
إذا فاز برشلونة على أتليتيك بلباو في نهائي كأس الملك في أبريل، فسيتم اعتبار الموسم نجاحًا نسبيًا. إذا تمكنوا من اللحاق بـ أتليتكو مدريد، الذي يتصدر الآن بفارق ست نقاط في صدارة الدوري الإسباني، فسيتم اعتبار ذلك انتصارًا.
ميسي
بالنسبة لميسي، يمكن لهذه المقاييس المخفضة أن تزيد من رغبته في الرحيل، حتى لو كان على اللاعب البالغ من العمر 33 عامًا تعديل طموحاته إذا رأى مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان إرلينج براوت هالاند أو كيليان مبابي كاستثمارات أفضل منه على المدى الطويل هذا الصيف.
ولكن مع عودة جوان لابورتا كرئيس وفريق شاب مرة أخرى، هناك تفاؤل متزايد بأن ميسي سينضم إلى برشلونة الجديد، حيث يرى أن الفشل في باريس يعطي الأمل لما هو قادم.
قال كومان: “لقد رأى ليو منذ بعض الوقت أن هذا الفريق ينمو”. “مع التغييرات التي أجريناها، وإعطاء الفرص للشباب ذوي الجودة، والمستقبل الكبير، لا أعتقد أن الأمر يتعلق بأي شخص لديه شكوك بشأن هذا الفريق.”
ترتيب البيت سيبنى عليه مستقبل الفريق وبقاء ميسي أو رحيله.
مشاكل برشلونة في قلب الدفاع
ربما كان برشلونة قد لعب بشكل جيد في بارك دي برينس ليلة الأربعاء ، لكن الخسارة 5-2 في مجموع المباراتين أظهر مستواهم العام.
كلفتهم الأخطاء الفادحة عبر مواجهتهم في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا UEFA ضد باريس سان جيرمان خسائر فادحة.
لا يمكن لبرشلونة أن يخوض حملة أخرى بهذا الدفاع.
وبغض النظر عن سوء الحظ الذي لحق به من الإصابات ، من الواضح أن كومان لا يؤمن بما لديه.
كان الدليل في باريس ، حيث كان فرينكي دي يونغ مفضلًا على صموئيل أومتيتي.
لقد كان أداء رونالد أراوجو وأوسكار مينجيزا جيدًا في هذا المصطلح ، لكن كلاهما عانى من الإصابات ، كما فعل جيرارد بيكيه الذي عاد مؤخرًا إلى اللياقة البدنية.
في النهاية ، تغلب باريس سان جيرمان على برشلونة دون أن يكون لديه أفضل لاعب – نيمار – في أي من المباراتين.
المصادر/